Emy شبح محترف
تاريخ الميلاد : 08/03/1977 مساهمات الشبح : 720 نشاط الشبح : 27426 تاريخ الشبح : 19/01/2011 عمر الشبح : 47
| موضوع: قصة الدجاجة القاتلة _ بقلم _سعيد بردي الثلاثاء 22 فبراير 2011, 11:59 pm | |
| قصة الدجاجة القاتلة _ بقلم _سعيد بردي
الدجاجة القاتلة دي أول محاولة لي في الكتابة
وأصعب شيء واجهني هو الكتابة بالغة العاميةأحمد رجل أعمال في أواخر عقده الرابع يمتلك شركة صغيرة ويعمل في مجال الاستيراد و التصدير .يركب سيارته ثم يتجه إلي الشركة ليقوم بعمله اليومي ، شركته بأحد الأبراج بالدور الرابع أحمد : صباح الخير يا عم عيد الحارس : صباح الخير يا احمد بيهثم يركب الأسانسير و يصعد الدور الرابع و يتجه إلي الشركة أحمد للسكرتيرة : حد اتصل بيا السكرتيرة : لا سيادتكأحمد : إيه مواعيد النهارده السكرتيرة : عندك ميعاد مع حسن بيه صاحب شركة النور الساعة تمان....... يقاطعها أحمد : خلاص خلاص هاتي دوسيه شركة النور واندهيلي الأستاذ علي من مكتبه السكرتيرة : الأستاذ علي لسه موصلش أحمد : إزاي الكلام ده السكرتيرة : يافندم ....إي ....الأس... أحمد : إتكلمي : مات ولا إيه السكرتيرة : لا يافندم عنده شوية ظروف ملخبطة اليومين دول أحمد: ههههههه حتي علا صوت ضحكاته ... ثم يسعل قائلا مشاكل مع مراته .......هما مبيبطلوش مشاكل كل يوم ......طبعا أكيد غضبانة عند أمها السكرتيرة : تبتسم قائلة أكيد يافندم أحمد : جهزيلي الدوسيه وأول ميوصل الأستاذ علي إبعتيه السكرتيرة : حاضر سيادتك .و تنصرف من المكتب ... يتجه أحمد إلي الكمبيوتر ليشغله ثم يراجع بعض الحسابات الخاصة به و بعض الصفقات التي تمت و غيرها ثم يقطع هدوئه صوت طرقات علي باب المكتب وتدخل السكرتيرة قائلة :الدوسيه سيادتك ....الأستاذ علي لسه واصل حالا أحمد : إبعتيه بسرعة السكرتيرة : بلغته سيادتك يدخل علي المكتب بخطوات مسرعة قائلا : أنا آسف سيادتك علي التأخير تتعالي صوت ضحكات أحمد قائلا : إيه ده يا أستاذ ...... هدومك متبهدلة .... ودقنك محلقتهاش ليهعلي : أعمل إيه بس ....... البركة في المدام أحمد : إيه تاني علي : تصور سيادتك تعمل معايا خناقة علي حاجة هايفة و تسيب البيت و العيال أحمد دي حاجة مش جديدة علي : بس المرادي جديدة يبتسم أحمد قائلا : إيه كانت عايزة تبحك و لا إيهعلي : حاجة زي كده أحمد : حاجه زي كده ....بص يا علي إنت عارف إن إنت مش مجرد موظف في الشركة .....إنت كنت الموظف الوحيد عندي أيام ما كانت الشركة دي مكتب صغير...... وأنا بعاملك علي إنك صاحبي يتكلم علي بخجل و تباطوء : مفهوم سيادتك بس ....بس هقول إيه بس ...........حاجة تكسف و الله ويصمت برهة و يقول : تصور سيادتك ....المدام بتتهمني إن أنا بستعجل في قرراتي ينصت احمد مبديا استعجابه و يكمل علي قائلا : كل ده عشان باكل فراخ ..... آل إيه جايبة ورقة مش عارف منين ....مكتوب فيها إن إللي بياكل ورك الفرخة شخص مضطرب عاطفيا ......مضطرب إيه بعد السن ده و قرارات إيه اللي أنا مستعجل فيها يضحك أحمد قائلا : و إنت عملت إيه يتكلم علي غاضبا : هو أنا لحقت أعمل حاجه ..... دي خادت هدومها و مشيت علطول وسابت العيال .............بس أنا صورت الورقة دي خمس صور و هوريها لحماي عشان يعرف شغله معاها .....شوف سيادتك دي نسخة من الورقة أحمد يمد يده ليأخذ الورقة وبعد قراءته لها يقول في هستيرية ضحك .... فراخ ...أمال أخبار البط و الوز إيه ملقوش إلا الفراخ ...دي أكيد منظمة بتدافع عن حقوق الفراخ ثم يلقي بالورقة علي سطح المكتب و هو يسعل بشده حتي احمر وجهه من شدة السعال و الضحك ويحاول التكلم بجدية قائلا : سيبك من الكلام ده ...خلينا في الشغل .......دا دوسيه شركة النور عايزك تجهزلي كل العقود اللازمة عشان نمضي عقود الصفقة دي خلال أسبوع علي : حاضر سيادتك أحمد : الصفقة دي مهمة جدا بالنسبة للشركة ..هتنقلها نقلة ثانية ....مش عايزك تهمل أي حاجة حتى لو صغيرة علي : متوصنيش سيادتك يتكلم احمد في حزم : طيب قوم .... متضيعش وقت ينصرف علي و يتجه احمد إلي الكمبيوتر ليكمل عملهتعود السيارة باحمد إلي البيت ثم يخبر سائقها بالعودة في الساعة الثامنة مساءا لموعده مع حسن بيه يدخل احمد البيت ليجد ابنه و زوجته يجلسان ليشاهدا أحد البرامج الحوارية يقاطعهما ببهجة قائلا:سميرررر........ عملت إيه النهارده في المدرسة يقوم سمير مسرعا ليقبل والده قائلا : بابا...... إنت جايب إيه معاك احمد : أنا هجيبلك حاجة جميييلة خاااالص زيك كده ويقبل ولده ثم يدخل غرفته و هو يشير إلي زوجته .تقوم الزوجة متجه إلي الغرفة و هي تتحدث في ود قائلة : خارج ثاني أحمد :الساعة تمانية بالليل ...عندي عشا عمل الزوجة شركة النور أحمد :عايزك تقوليلي رأيك ....ألبس أي بدلة تذهب الزوجة إلي الدولاب و تخرج له إحدي البدل و تقول: دي مناسبة جدا.يركب أحمد سيارته و يتجه لمقابلة حسن . وبداخل الفندق يجده بانتظارهيقف حسن من علي المائدة و يمد يده ليسلم علي أحمد قائلا بابتسامة : أهلا أستاذ احمد يرد أحمد قائلا : أهلااااااً.... حسن بيه ... جيت قبلي بكتير حسن : لا من دقيقة احمد يشير إلي النادل بتجهيز العشاء ثم يتوجه إلي حسن ليكمل حديثة عن أخبار الصفقة ، يحضر النادل أطباق العشاء وهما مازالا يتحدثان عن الصفقة و عند إنتهائهما من العشاء يحضر أحد الموظفين لدي حسن ليسلم علي حسن واحمد وقبل أن ينطق الموظف بكلمة يقوم حسن من مكانه و هو يشد الموظف من يده بقوه قائلا له بعنف : إيه اللي جابك .......إمشي من هنا بسرعة . يحاول الموظف التكلم ولكن لم يعطه الفرصة و يشير إلي الباب قائلا بعنف : إتفضل يا ستاذ.... مش عايز أشوفك هنا ينظر الموظف إلي حسن بنظرة إنكسار ويترك المكان دون أن يتكلم يشاهد احمد هذا الموقف و علي وجهه علامات الإنكار لهاذا الفعل ثم يتحدث إلي حسن متجاهلا ما حدث : أنا جهزت لك كل العقود اللازمة عشان تراجعها ثم يمد يده إلي حقيبة بها دوسيهات الصفقة و يناول أحدها إلي حسن دي صورة منها .يتناول حسن الدوسيه و ينظر إلي العقود ليقرأها و يعلق علي أحد البنود قائلا البند دا ناقص يتناول احمد دوسيه مشابه لما بيد حسن و يقول : أي بند حسن : صفحة 8 البند رقم 5 يقلب احمد الصفحات لكنه لا يجد الصفحة المطلوبة و يجد مكانها ورقة الأستاذ علي الخاصة بالدجاج ، يغلق احمد الدوسيه و يضعه بداخل الحقيبة قائلا في حرج : ممكن الدوسيه يناوله حسن الدوسيه وهو يقول : البند ده من أهم البنود في الصفقة إزاي تنساه ......لا ياحمد بيه إنت لازم تشدد علي الموظفين عندك .ينظر أحمد إلي حسن بحرج ويعيد له الدوسيه قائلا : إحنا متفقين علي كل البنود ..... ودي غلطة موظف .....عايزك تراجع الدوسيه قبل منجهز العقود الأصلية .و يتما الحديث عن الصفقة في اليوم التالي يدخل أحمد الشركة وعلي وجهه علامات الغضب قائلا للسكرتيرة : إندهي الأستاذ علي بسرعة و يدخل مكتبه ويخرج الدوسيه من الحقيبة و يلقيه بعصبية علي سطح المكتب يدخل الأستاذ علي مسرعا و قبل أن يتكلم يعنفه أحمد بشده : إزاي يا أستاذ تنسي أهم بند في الصفقة ينظر إليه علي بدهشة وقبل أن ينطق يكمل أحمد حديثة بنفس الشدة : بص ع الدوسية ده ...صفحة رقم 8 .ينظر علي بالدوسيه و يزداد دهشة و خجل و يتكلم بصوت يشبه الأنين : دي أول مرة تحصل........... لكن الظروف .يقاطعه أحمد بلهجة شديدة : الظروف....الظروف ملهاش دخل في الشغل يا أستاذ دا انت مش نسيت تضيف البند بس ،دا انت نسيت تضيف الصفحة كلها .علي بأنين : ظروفي عمرها ما كان لها دخل بالشغل .......بس المرادي مصممة علي الطلاق .يقاطعه أحمد بنفس اللهجة وكأنه لم يسمع رده : إنت بقيت مهمل..... شغلك كله بايظ معدلكش لازمة ........إتفضل علي مكتبك يا أستاذ .....روح زبط شغلك الأول.يخرج علي من المكتب و بوجهه علامات الحزن و الدموع .يتناول أحمد الدوسيه بعد أن هدء قليلا ويخرج من المكتب و يخبر السكرتيرة بإلغاء المواعيد .يدخل أحمد المنزل ليجد زوجته تتحدث يالتليفون فيلقي بالدوسيه علي المقعد المقابل له ويجلس و علي وجهه علامات الإرهاق و الغضب تنهي الزوجة المكالمة و تتحدث إلي أحمد قائلة : إيه اللي حصل النهارده أحمد في إرهاق: و عرفتي منين الزوجة : لسه متصلين بي الوقتي أحمد في دهشة : حصل إيهالزوجة : الأستاذ علي جيتله ذبحة صدرية و حولوه للمستشفي .تتعالي علي وجه أحمد قسمات الندم و الحزن و يتحدث قائلا :أناااا..... أناااا مكنش قصدي...... بس ههههو اللي غلطان ..... شوفي .......شوفي الدوسيه بتاع أهم صفقة في حياتي عمل فيه إيه تتناول الزوجة الدوسيه وتقرأ الصفحة وترد قائلة:الأستاذ علي معذور .......مراته بتصدق أي حاجة .أحمد : وصلت للدرجة دي الزوجة : زي مفيه ناس بتجري ورا الدجل و الشعوذة و السحر فيه ناس بتجري ورا الأبراج و الفنجان و الحاجات اللي زي دي ....وتتابع ضاحكة ....وبعدين مش جايز يكون الكلام ده صح أحمد في دهشة : صح ....إنتي اللي بتقولي كده يزداد ضحكها وتقول: إحنا زي مبنعرف شخصية الفرد من كلامه أو من شكله أو من خطه زي بتوع المخابرات ....ممكن نعرف الشخص من طريقة أكله للفراخ ...ينصت أحمد لحديثها في دهشة ..وتتابع ضاحكة ...دا إنت المفروض أول واحد تجرب الطريقة دي ....... إزاي تبقي راجل أعمال ومتفكرش في كده ...... أنا داخلة أحضر للغدة وتدخل تاركة أحمد في صمته و تفكيره العميق ..... ليحدث نفسه في صمت قائلا : حسن بيه كان بياكل الفراخ وده بيدل علي العدوانية .... دا غير اللي عمله في الموظف بتاعه أدامي و غير اللي أنا بسمعه عنه ، و مراتي بتاكل الفرخة ......لا .. لا....أكيد غلط ........أكيد غلط ......ثم يقوم لينظر من باب المطبخ في صمت فيجد زوجته تمسك زجاجة بها بودرة بيضاء وتفرغ محتوياتها فوق الطعام ثم تمسك سكينا كبيرا و تلوح به في الهواء عدة مرات كالسيف ثم تهوي بها علي قطعة لحم دامية فتشطرها إلي نصفين و تتطاير منها قطرات الدماء لتستقر علي يديها ووجهها و هي تبتسم ....يتراجع الزوج مزهولا مرتابا دون أن تلحظة الزوجة ليجلس علي كرسية في شرود و تفكير عميق .تخرج الزوجة لتضع الأطباق فوق المائدة و تتحدث إلي أحمد قائلة : إنت لسه مغيرتش لبسك ...... قوووووم ...الغدا هيبرد ينظر إليها في صمت و زهول وترقب غير معهودين و كأن الذي يحدثه شيطانا له قرنين ناريين و أسنان دامية ووجه قبيح وصوت كفحيح الأفعى القرناء .......قووووووم ...الغدا هيبرديقوم من مكانه ليتوجه إلي غرفته دون أن ينبث ببنت شفه و الزوجة تتعجب من تصرفه .بعد أن غير ملابسه يجلس صامتا يراقب الزوجة وهي تأكل الزوجة : أنا عارفة إن موضوع الأستاذ علي عملك صدمه و دا طبعا لأنه عشرة عمر ...إنت لازم تروح تزوره النهارده في المستشفي يراقبها أحمد ولا يتحدث .....و تتابع الزوجة : دا كان شايل شغل الشركة كله علي دماغة .... ربنا يشفيه........إنت مبتكلش ليهالزوج في تشوش : أنااااا ....انااااا ....... انااا هههاااك...هاااكل أأهوووو ويمد يده إلي الشوكة و السكين ليقبض عليهما بقوة دون أن يأكل الزوجة : أنا تعبت أوي في شغل المطبخ انت لازم تجيب حد يساعدني .... وفي شيء من العصبية .... انت مبتردش ليه ..أنا بكلم نفسي الزوج : لا.. لا ....أأناا سمعك ...دددماغي مشغولة شوية .... ويبدأ في الأكل و يديه ترتعشان ليسقط بعض الطعام علي المنضدة والأرض الزوجة : لا..... إنت حالتك صعبة أوي.... قوم أنا هنضف الحاجات دي.و بالفعل قام من مكانه علي الفور و كأنه كان ينتظر منها تلك الكلمة ... ودخل غرفة نومه و ألقي بثقله علي فراشه و أغلق عينيه في إرهاق وزعر .تدخل الزوجة الغرفة وهي تحمل بيدها اليمني سكينا كبيرا تقطر منه الدماء و باليد الأخرى كوب به ماء لونه مائل إلي اللون الأبيض ....و يفتح أحمد عينيه في زعر و رعب .. يتراجع إلي أقصي الفراش و صوته مكتوم عاجز عن الصراخ .أأ.....أأأ....أأ... .... وتقبل عليه الزوجة ملوحة بالسكين في الهواء ثم تهوي بها علي عنقه. | |
|