ابواب الموت " يوميات قلم " ( المصرى )

ابواب الموت

بقلم:- #محمود_المصري_سليمان
#يوميات #قلم

عدم الثقة في الله من العبد بيعتبر كفر و شرك بالله و عقوبته لا يتحملها اي بشر , و الغريب ان بعض الناس بيعملوا كدا عشان يحسنوا من اللي هما فيه , على اساس يعني ان ربنا ميقدرش على تحسين حياة اي انسان ؟

استغفر الله العظيم !

ربنا قادر على كل شيء , وانا انهاردة بحكي تجربة من النوع ده معايا و انا عيشتها بكل تفاصلها

انا اسمي علي منصور , ساكن في شقة مع اخواتي الاتنين محمود و مصطفى , والدي و والدتي توفوا في حادث سيارة و هما راجعين من السفر , و احنا التلاتة شايلين بعض على قد ما نقدر , احنا عايشين عيشة مسطورة الحمد لله زي معظم الشعب المصري , يعني يدوب معانا اللي ما يموتناش من الجوع

بداية القصة كانت يوم 2013/1/31 و كانت عند مصطفى, اطيب واحد فينا تقريباً و لا ليه في سكة شمال ولا يمين , زي ما بيقولوا ماشي مستقيم بما يرضي الله , مصطفى كان خاطب بنت عمي و كان بيحبها جداً , لكن ربنا شاء ان الحب ده يختفي بموتها

كانت ضربة قاضية لمصطفى و دخل في حالة اكتئاب طويلة خرج منها بمعجزة

و بالنسبة لأخويا محمود , هو من الأشخاص الكاتمة , اللي عندها نوع من أنواع الغرور الى حدٍ ما , هو اكبر مني بتلت سنين , و مصطفى اكبر مني بخمسة

في يوم لقيت اوضة مصطفى كانت مقفولة بالمفتاح , استغربت لأن هما الانتين كانوا قاعدين برا و الأوضة مقفولة ع الفاضي , أو مش ع الفاضي ! الله أعلم

ناديت مصطفى و قولتله : انت قافل الاوضة دي بالمفتاح كدا ليه هو فيه ايه جوا , قالي : و انت مالك في ايه جوا ؟! ماتخليك في حالك الحيت عليه و خبطت ع الباب و رزعت فيه بدأ يزعق و يخاف و يترعب و قالي لو حاولت مرة تانية تيجي ناحية الأوضة دي مش هيحصل كويس , و سابني و مشي

و في مرة صحيت من النوم ببدأ يومي , أكتشفت ان محمود و مصطفى مش في البيت , نزلوا يخرجوا كالعادة دايماً سايبني لوحدي في البيت

لكن المرة دي اتأخروا شوية , لأ دول أتأخروا اوي , فضلت قاعد طول اليوم لوحدي و مفيش حد منهم جه

و على الساعة 11 باليل سمعت صوت باب الشقة بيفتح و لقيت محمود و مصطفى داخلينقولتلهم و انا كلى ضيق و عصبية : كنتوا فين لحد دلوقتي من الصبح و بكلمكم على الموبايل مابتردوش ليه ؟؟

و كأني قولت حاجة ماكنش المفروض اقولها

محمود بصلي بصة كلها تهديد و شراسة , بصيت في عينه لقيت عينيه حمراااا كأنه بقاله سنين مابينمش

بالمناسبة محمود لما دخل كان مسند على كتفه مصطفى

شوية ولقيت مصطفى فاق و كأنه كان نايم و دخل اودته و نام و من غير ما ينطق و محمود دخل وراه , انا اقعدت شوية في الصالة افتح التلفزيون

لكني و انا بقلب في القنوات لاحظت حاجة , ان كل القنوات القرآنية كلها مقفولة , بالكامل , قولت : يعني كل القنوات الدينية قفلت كلها مع بعض صدفة مثلاً

قفلت التلفزيون و دخلت انام

تاني يوم صحيت على صوت باب الشقة و هو بيتقفل قمت بسرعة لقيت لا مصطفى ولا محمود في الشقة و اتكرر نفس اللي حصل امبارح

لكن اول لما نزلوا انا فتحت التلفزيون لقيت كل القنوات الدينية و القرآنية مفتوحة عادي جداًفضلت سايبها اليوم الكله شغالة , لكني سمعت المرة دي صوت خارج من اوضة مصطفى , صوت حد بيعيط , هو صوت واحدة مش واحد و كانت بتعيط بهسترية و تقريباً كدا ان كان فيه حد تاني في الأوضة لأني سمعت صوت تاني بيهمس و صوت العياط زاد طول ما همس الراجل ده شغال و شوية مش صغيرة كل الأصوات سكتت خالص بمجرد ان القرآن خلص و في لحظة صرخة خرجت من جوا الاوضة خلتني اتقلبت و وقعت على ضهري و صرخت انا كمان جريت من جنب الأوضة

فضلت اقلب في قنوات لحد ما وقفت عند قناة قرآن تانية و عليت صوت قراءة القرآن ع الآخر عشان يغطي على اي صوت تاني

و على الساعة 11 كدا بدأت القناة توِش لحد ما اتقفلت و في ثانية لقيت الباب بيتفتح و محمود داخل و شايل مصطفى على كتفه المرة دي كان مصطفي مفتح عينه و كان تحت عينه لون اسود و عدوا هما الاتنين من جنبي من غير ما ينطقوا ولا كلمة

و اتكرر نفس الموضوع ده كل يوم لمدة عشر ايام

لكني لاحظت حاجة في خلال الأيام دي , ان مصطفي مابيتكلمش خالص , ساعات بشوفه في الشقة ماشي , اروح اكلمه يبصلي و يا إما ميردش يا إما يشاورلي بس

.
.
.
#تابع_يوميات_قلم
.
.
.

كأنه فقد النطق و كمان لاحظت ان محمود و مصطفى بيدخلوا اوضة من الأوض و خصوصاً اوضة مصطفى و يعم ع البيت هدوووء و سكووت غريب و في مرة حاولت اتصنت عليهم ماكنتش بسمع حاجة طالعة من الأوضة

و بصيت من خرم الباب لقيت الدنيا جوا ضلمة تماماً و بعدها بتلت ساعات الاقيهم خارجين من الأوضة مرهقين جداً كأنهم كانوا بيتعزبوا جوا الأوضة و برده مصطفى ما بيتكلمش

في مرة صحيت ع الفجر عشان اصلي لقيت اخواتي نايمين و مصطفى اوضته مفتوحة , دخلت جواها و فضلت ادور على اي حاجة بس براحة لأيخد باله مني , و فضلت ادور ادور لحد ما لقيت ورقة صغيرة او جواب صغير في جيب البنطلون بتاعه , الفضول دفعني اني افتحها و في نفس الوقت حاجة جوايا بتقولي ماتفتحهاش انت كدا هتفتح على نفسك باب كبير بلا نهاية انت مش قده

لكن الفضول كان اقوى بكتير , و فتحت الجواب , الجواب من برا كان مكتوب عليه بالمناسبة حرفين (س) و (أ)

انا مفهمتش ايه الحرفين دول , قولت : يمكن مصطفى معلمه بحاجة , لكني حاسس اني هفهم ايه دول من اللي مكتوب فالجواب ده وبالفعل فتحت الجواب

كل اللي مكتوب كان عبارة عن اشكال كتير مش فاهم منها حاجة لكنها تدي على شكل الحروف شوية بس تحسها ملغبطة و راكبة فوق بعض و متجمعش جملة مفيدة

لكني زي ما يكون فهمت الرسالة لأني كنت سامع صوت بيقراها من بعيد و انا باصص للورقة كأني مجبر

و فؤت و اترعبت , ايه الصوت اللي انا سمعته ده و مين اللي كان بيتكلم ؟؟

حطيت الورق في جيب البنطلون من جديد و خرجت برا الأوضة ولا كأن فيه حاجة حصلتلكن الصدمة اني لقيت مصطفى واقف برا في الصالة

خرج امتى من الأوضة ؟؟ الله اعلم و ازاي ماشافنيش و انا ماسك الورقة و باصص فيها و شدها مني و اداني كلمتين برده مش عارف

مصطفى كان واقف باصص قدامه زي ما يكون فيه حد واقف قدامه , كان بيحرك بوقه و بيتكلم لكن ماكنش بيخرج منه اي صوت , و كان بيضحك اوي كأن فيه حد واقف قدامه و بيهزر معاهحركات بوقه بدأت نوعاً ما اربطها ببعض , وفيه كام كلمة فهمتهم (هينتهي , بلّغه , قربنا خلاص )

بس مفهمتش هو اصده ايه بال كلام ده و الكلم ده مش مترابط ببعضه عشان افهم منه اي حاجة

شوية و مصطفى مد ايده و شاورله كأنه بيسلم عليه و مصطفى عدا من جنبي و ماشفنيش خالص زي ما اكون مش واقف و دخل كمل نوم

انا منمتش انا استنيتهم يصحوا و ينزلوا عشان انا قررت اني انزل وراهم و اراقبهم و اشوف هما بيروحوا فين اليوم كله

صحيوا و فطروا و برده مصطفى مابينطقش و محمود تحت عينه المرة دي هالات سودة كأنه مانمش طول الليل

نزلوا و انا نزلت ورهم , ركبوا العربية و اتحركوا و انا اخدت تاكسي و قولتله يطلع وراهم و انا هدفعله اللي هوعايزه فضلنا ماشين ندخل من شارع لشارع مكسر لحد ما وصلنا عند مناطق مقطوعة و لقيتهم نزلوا و دخلوا بيت كان موجود على جنب في الطريق و هما ماشين عمالين يتلفتوا حواليهم زي اللي هربانين من حاجة او من حد و دخلوا

سواق التاكسي قالي : نمشي ولا هنستنى كمان , قولتله : يا عمي اصبر و انا هديك كل اللي انت عايزه و قولتله يستناني ونزلت

روحت ناحية البيت ده و بصيت من جوا من شباك كان مفتوح

ماكنتش شايف حد لكني سامع صوت ناس بتتكلم

سمعت واحد بيقول : احنا كدا نفزنا معظم الحاجات ايه تاني مطلوب

ميزت من صوته انه صوت محمود اخويا , و عم صمت ع المكان شوية صغيرة

و سمعت صوت تاني بيقول : تحت امرك

لكن الصوت ده مش غريب عليا , قعدت افكر صوت مين, و اتصدمت لاني اكتشفت ان ده صوت مصطفى

و قال : هنجبهولك لحد عندك حتى لو غصب عنه عشان نخلص بقا

و صمت تاني بدأ , و بعدها صوت محمود بيقول : يعني لو ما جبناهوش في خلال اسبوع هنموت احنا الاتنين

أنا بقى فهمت انهم بيتكلموا عليا

واتلفت عشان اهرب , لقيت ازاز و شبابيك التاكسي متقفلة و كلها عمالة تزيد دم بغزارة شديدة كأن حد بيرش دم من جوا او بيرش مادة حمرا و فجأة الباب اللي من ناحية السواق اتفتح و بدأت تتحدف منه اعضاء او اجزاء من اعضاء بني آدم , نص الراس اللي اتحدفت من جوا كانت راس سواق التاكسي , و باب العربية اتقفل و التاكسي لقيته بيتحرك و العربية جريت بسرعة جبارة , في ثانية لقيت العربية وصلت لبعد ما توصلوش اي عربية في الوقت البصيت دهاتلفت ورايا لقيت باب البيت اللي اخواتي كانوا فيه بيفتح

جريت باسرع حاجة عندي لحد ما وصلت لأول الشارع و نطيت في تاكسي و روحت ع البيتفتحت الشقة لقيتهم لسة مارجعوش و بقيت اليوم خلص و ماجوش لمدة يومين , في اليومين دول بقا انا جبت اربع كاميرات مراقبة حطيت واحدة في اوضة محمود و واحدة في اوضة مصطفى و واحدة في اوضتي و واحدة في الصالة

و خليت الكاميرات تسجل كل حدث

في اليوم التاني كانوا لسة اخواتي ما رجعوش لاحظت حاجة في اوضة مصطفى و انا ببص عليها من ع الكاميرا , السرير كان عليه بقعة سودة في نص السرير , و بدأت تغوض اكتر كأنها دوامة ع السرير و بتزيد غوص جوا السرير , و زي ما يكون السرير بيتاكل لحد ما بقا في سوى الأرض و اللي اتبقي منه اجزاء سودة

جريت ع الأوضة ابص عليها لقيت السرير موجود و كل حاجة زي ما هي و مفيش حاجة في الاوضة

دخلت جوا لمست السرير عشان اتأكد اني مش بخرف و مابيتهيأليش , لقيت فعلاً السرير زي الفل و مفيش حاجة حصلتله , روحت ع الاوضة و فتحت الكاميرا و رجعتها لورا عشان اشوف انا دخلت الأوضة اصلاً ولا لأ , فعلاً انا كنت جوا لكن اللي ع الكاميرا غير اللي انا عملته خالص , اللي كان في الأوضة كان واحد نسخة مني و السرير ماكنش موجود جه او جيت نحية المكان اللي كان عليه السرير و حفرت في الأرض زي ما اكون بحفر في رملة و خرج من الحفرة دي نور ابيض وجعلي عيني , غمضت عيني و فتحتها , لا لقيت الانسان ده ولا لقيت النور و السرير كان زي ما هو موجود عادي

تاني يوم رجعوا أخواتي و دخلوا اوضتهم كالعادة

انا لقيت ان الأوضة كان فيها شخص تالت قاعد معاهم مش باين منه اي حاجة غير انه كان لونه ابيض بياض قوي لدرجة انه غطا على الكاميرا نفس النور اللي لقيته خارج من الفجوة اللي حفرتها في الأرض و اتحرقت الكاميرا بسبب قوة النور و اختفت الرؤية تماماً زي ما يكون حصل كدا عشان معرفش و ماشوفش ايه اللي هيحصل جوا الأوضة دي

روحت قدام الأوضة عشان اسمع اي حاجة , لكن المرة دي سمعت صوت واحدة بتهمس جوا الأوضة و شوية و الصوت سكت , بصيت من خرم الباب و كالعادة الأوضة ضلمة

لأ مابدهاش انا لازم افهم فيه ايه ؟ و ايه اللي بيحصل ده و سببه ايه ؟؟

روحت لواحد قالولي عليه انه مشعوذ او بمعنى اصح هو دجال من الأخر و هو اللي هيقدر يفهمني كل حاجة بقا , انا عارف ان الدجالين دول نصابين و مجرد المرواح ليهم هو غضب لربنا لكني كنت مضطر اني اروحله

ماعداش كام يوم و كنت عنده و حكيتله كل حاجة و ما أخدش منه لا حق ولا باطل , قالي : انت مش هتعرف تتخلص من اللعنة دي الا بحالة واحدة , قولتله : ايه هي ؟ قالي : لازم تخش تربة و تطلع جثة و تاكل جزء من لحمها , طبعاً رفضت و قولتله : هبقى اجيلك تاني , و مشيت و مرجعتلوش

كان عدا اسبوع ع الاحداث الأخيرة و قررت اروح لشيخ بيعالج بالقرآن و سمعت عنه انه بيقرا في الحاجات اللي ما وراء الطبيعة و عالم الخوارق

روحتله هو كمان و حكيتله على كل حاجة

و فهمني كل حاجة قالي : يابني من اللي انت بتحكيه ده انه سحر, ده من اخطر انواع السحر و سحر بيتعمل عشان يغير الماضي و يغير مسار حياة الساحر ده و بيكون فيه العديد من الأضاحي , و الحروف اللي انت لقيتها في الجواب ده هي التعاويذ اللي ببتقري عشان يبتدي السحر و بمجرد انك تفتحها مش بقرادتك انك تقراها او متقراهاش انت فتحتها يبقى بدأ السحر بالفعل

قولتله : طب و اللي بيحصل مع اخويا اللي حكيتهولك ده , يبقي ايه ؟ قالي : زي ما انت بتقول انك سمعت اخواتك الاتنين بيكلموا حد و بيتفقوا معاه انهم يجيبوك ليه عشان يقتلوك , هما ناوين يودوك عشان يقدموك كضحية ليهم عشان ينفذوا اللي هما بدأوه عشان السحر ما يتقلبش عليهم

قولتله : و الحل ؟ قالي : فيه حل واحد انك تقلب السحر عليهم و تخليهم يدمروا و يموتوا كمانالشيخ طلب مني انه ييجي معايا البيت طبعاً رفضت لكن هو وعدني انه يخلصني من كل العذاب ده , و دخلنا و مكنوش اخواتي فالبيت الشيخ قالي : البيت ده مليان بقبائل كتير من الجن , جن كتير ما يتعدش

الشيخ بيكمل كلامه و قالي : في لحظة ان اخواتك يطلبوا منك انك تيجي معاهم ت...لسة بيكمل كلامه باب الشقة اتفتح و دخل مصطفى و محمود و الشيخ كان موجود , ولما شافوه خافوا و قلقوا , محمود قال للشيخ : البيت بيتك يا أستاذ انا بس هاخود علي في مشوار و هنرجع تاني و قالي : يالا يا علي قولتله : يالا ايه مش هاجي معاكوا , لقيتهم بيبصوا لبعض و محمود كرر الكلام تاني بعصبية ,

انا مش هتحرك من هنا , مش هديكوا فرصة انتوا الاتنين في موتي و مش هتعرفوا تعملوا حاجة

الاتنين برقولي و قولتلهم بعصبية : انتوا مش شايفين ان اللي انتوا الاتنين بتعملوه ده مش كفر شرك بالله , لقيت محمود بيضحك ضحكة سخرية و قالي : كفر ! و اللي حصلنا في حياتنا ده مش كفر , موت ابوك و امك ده مش كفر , موت بنت عمتك و خطيبة اخوك ده مش كفر , الفقر اللي احنا عايشين فيه ده مش كفر و شغلي اللي راح و اترفدت منه ده مش كفر

انا بسمع منه الكلام ده منه و انا مصدوم حاسس ان اللي واقف قدامي ده شيطان , قولتله : كل حاجة بأمر ربنا انت ليه بتقول كدا حرام عليك , قالي : بقولك ايه اتحرك ادامي عشان اليوم لو خلص و انت ماموتش احنا اللي هنموت و انا معنديش استعداد اني اموت , انت الضحية المطلوبة و لازم تموت انهاردة قبل ما اليوم يخلص

في لحظة الساعة دقت الساعة 12 و انتهى اليوم , و لقيتهم هما الاتنين بيبصوا نحية الساعة برعب , و مصطفى بدأ يصرخ و يعيط و طلع منه صوت و قال : حراام عليكوا مش عايز اموت و بدأ زي ما يكون لحمه بيتقطع و بدأ ينزف من كل حتة لحد ما لحمه انفصل عن عضمه و وقع عبارة عن لحم متقطع و هيكل عظمي غرقان في الدم

محمود بصلي و هو بيعيط و قالي : انت حكمت علينا باموت احنا الاتنين يا علي , و انت بتقول ان اللي عملناه ده كفر , يبقى كفر بكفر بقي

و دخل المطبخ و جاب جيركن جاز و فتحه و قالي : اوعي تفتكر ان الموضوع خلص بالعكس ده بدأ , و مسك الجيركن و غرق نفسه بالجاز و مسك الولاعة و حرق نفسه , و فضل يصرخ يصرخ بدأ الهوا زي ما يكون بيتحرق و بيتحرق فيه مئات حاجات صغيرة , هما دول اكيد الجن اللي الشيخ قالي عليهم , و النار كل ما تقرب مننا تبعد و تهجم على محمود و تزود النار اللي عليهاي بني آدم عنده طاقة تحمل ماكنش يتحمل كل ده , و اغم عليا , فوءت لقيت نفسي في مكان تاني و الشيخ جنبي و لقيت نفسي في المسجد , عرفت منه ان الموضوع خلص على كدا و قررت اعيش في المسجد, و كان بعد صلاة العشا بساعتين , فضولي قاتلني اني اروح الشقة عشان اشوف ايه اللي حصل و ايه الأخبار , وفعلاً روحت و فتحت الشقة و انا قلبي بيدق و سامع صوت دقاته , و فتحت الباب لقيت الشقة سليمة تماماً مفيهاش حتى اي حرقة صغيرة

و المفاجأة ان لقيت اتنين قاعدين على كنبة و واحد منهم قالي : على حمد الله ع السلامة , ده مصطفى !!

و اللي جمبه قالي : انت كنت فين من سنة يا بني آدم انت , ده محمود !!

قولتله : سنة ! سنة ايه ؟ , قالي : احنا بقالنا سنة بحالها بندور عليك و مش لاقينك , قولتله : انت بتقول ايه ازاي , مصطفى قالى : انت في يوم خرجت من البيت كأنك بتراقب حد و قعدنا ننادي عليك , و انت مردتش و من يومها اختفيت و دورنا عليك في كل حتة في المستشفيات و الأقسام حتى في بيوت الناس و لكنك اختفيت زي ما يكون الأرض اتشقت و بلعتك , قولتله: ازاي ده اللي عدا شهر انا متأكد و انتوا الاتنين موتوا قدام عيني من تلت ايام , محمود قالي : موتنا ايه يابني ما احنا واقفين قدامك اهو , و بصوا لبعض بصة زي ما تكون بصة الانتصار , كأنهم انتصروا على حاجة

سبتهم و جريت ع النتيجة لقيتنا يوم 2014/1/31

أنا مش فاهم اي حاجة , يعني ايه ؟ يعني انا مجنون , يعني كل ده محصلش و كان بيتهيألي طب ازاي ؟؟؟!!

من اليوم ده محمود و مصطفى ماسابونيش و خرجوا لوحدهم , قالوا ان ممكن فقداني لأمي و ابويا هو اللي وصلتني للحصل ده فقرروا يفضلوا جنبي , لكن بعد كام يوم حصل حاجة جديدة, رجعوا اخواتي تاني لنفس الحكاية بس الفرق اني لقيت بنت عمتي مريم خطيبة اخويا لسة عايشة !!

انا حكيت القصة دي و كتبتهالكوا و بعتهالكوا عشان يمكن حد فيكوا يبقى عنده تفسير للحصل ده وانا مش قادر افهمه , حالياً انا مستني 2015/1/31 عشان اشوف هيحصل اللي حصل تاني ولا لأ.

#يوميات_قلم

صفحة يوميآت قلم:- https://www.facebook.com/Yoom2050
چروپ يوميآت قلم:- https://www.facebook.com/groups/Yoom2050